أصدرت “حركة التوحيد الإسلامي مجلس القيادة برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور هاشم منقارة” بيان تدعو فيه لإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يتقدم العلماء هذا الركب لعلى الله سبحانه يرفع عن بلادنا وأمتنا والإنسانية جمعاء ما أصابها من ويلات وبلاء وجاء فيه:
ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة هذه الحكمة لا مرية فيها وتواترت نصوص الكتاب والسنة في الدلالة عليها فكل عقوبات الله – تعالى- العامة للأمم المذكورة في كتاب الله -تعالى- كانت بسبب الكفر والمعاصي وفي ذلك يقول الله -تعالى- :” كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب “.(ال عمران:11).
وقد اصاب العالم الخوف والهلع لإبتعاده عن شرع الله وطهارة الاسلام وعدالته وساد الإستكبار والفتن والحروب والأوبئة المتنقلة من مكان إلى آخر بظلم وفساد إدارة العولمة الحالية في الثقافة والسياسة والإعلام والإقتصاد والمال والإجتماع ومجمل أنماط ما بات يعرف بالحداثة والحياة المعاصرة والتي يشرف عليها الماسون من واشنطن إلى تل أبيب تحت مسميات عدة كالصهيوصليبية وغيرها وقد نال بلدنا لبنان نصيبه الأوفر من الشرور بفعل الفساد الداخلي والضغوط الخارجية التي يتعرض لها كونه بلداً مقاوماً مطلوب منه الإستسلام والتخلي عن قراره وسيادته وحقه في خيراته ومقدراته
على هذة الصورة وما تكاد البشرية تغادر بلاءاً حتى تبتلى بأشد منه فاليوم لا حديث يعلو فوق وباء (الكورونا) ويتسائل الناس في ضياع والعياذ بالله عن أسرار هذة الإبتلاءات المتسلسلة في بلادنا العربية والإسلامية حتى ليكاد ينطبق فيهم ما قاله إبن خلدون في مقدمته:”إذا رأيت الناس تكثر الكلام المضحك وقت الكوارث فاعلم أن الفقر قد أقبع عليهم وهم قوم بهم غفلة وإستعباد ومهانة كمن يساق للموت وهو مخمور”.
وقد حطت (الكورونا) أوزارها أخيراً في لبنان بعد الإعلان رسمياً عن أول إصابة وساد الهلع والإستغلال في آنٍ معاً من الكورونا بعد أزمة الإقتصاد والمال والنقد والتهديد بشبح الإفلاس والأدهى أن من كان سبب في مشاكلنا مثل البنك الدولي وصندوق النقد وغيرهما يحاولون الإيحاء للبعض أن الإنقاذ سيتم على أيديهم على قاعدة وداوني بالتي كانت هي الداء.
بالعموم ما يجب أن يدركه العالم أجمع أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع الا بتوبة. لذلك فالدعوة عامة للأخذ بأسباب رفع البلاء وتبدأ بالإقلاع عن الظلم والفساد والمعاصي والآثام وأن سياسة دخول الجحر وراء الضب مهلكة لا محالة ولا بد من إحياء فريضة الإمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال تعالى :”كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”. كل ذلك مع الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره والتوكل على الله سبحانه وحقيقة التوكل مشروطة بالأخذ بأسباب المقاصد فمن أخذ بالأسباب فقد سار في طريق الإنسجام مع حقائق هذا الكون ومن لم يأخذ بالأسباب فقد تواكل ولم يتوكل على الله حقيقة.
قال تعالى:”وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا”.